جنوب السودان: تحذيرات من تفاقم أزمة تلوث المياه بمخلفات النفط

جنوب السودان: تحذيرات من تفاقم أزمة تلوث المياه بمخلفات النفط

 

حذرت السلطات المحلية في مقاطعة أيود بولاية جونقلي، في جنوب السودان، من تداعيات تلوث المياه بمخلفات تسرب النفط الخام، في المناطق التي تقع شمال غرب مدينة أيود، وتسببها في أزمة صحية كبيرة بين المواطنين.

 

وقال محافظ المقاطعة جيمس شول جيك، إن الوضع الصحي في المنطقة يتدهور مع استمرار التلوث بالخام المتسرب من باطن الأرض، إذا لم تتدخل السلطات المعنية في البلاد.

 

وأضاف: “مياه الفيضانات غمرت جميع مناطق لوير، وتحولت المياه في منطقة فاقيل إلى اللون الأحمر، مشيراً إلى أن بقع التلوث النفطي اكتشفها الصيادون قبل أسبوع في المنطقة بحسب راديو “تمازج”.

 

وقال: “التلوث ناتج عن الفيضانات، لأنه لم يتم استخراج النفط من باطن الأرض من قبل في المنطقة، وحاليا بدأ بعض الأشخاص في إخلاء المنطقة ولا نعرف مدى الضرر لذلك نحن ندعو إلى التدخل”.

 

قال سايمون اونيت كور، أحد قيادات الشباب في أيود، إن المواطنين والحيوانات تضرروا، وإن بعض المواطنين غادروا المنطقة بإرادتهم مستخدمين مراكب نهرية، وطالب الحكومة بالتدخل العاجل.

 

ومن جانبه، قال وزير النوع والرعاية الاجتماعية بالولاية وليام كول شول، إنه تم إبلاغهم بالوضع في أيود وإنه سيتم إرسال خبراء إلى المنطقة لإجراء تقييم واتخاذ اللازم.

 

وبحسب دراسات سابقة، خلفت صناعة النفط في جنوب السودان؛ حفراً من النفايات، ومياها ملوثة بمواد كيميائية سامة ومعادن ثقيلة كالزئبق والمنغنيز والزرنيخ، كما خلفت أطفالاً يولدون بعيوب خلقية “مثيرة للقلق”، بالإضافة إلى حوادث إجهاض ومشكلات صحية أخرى بين السكان، حسب أربع دراسات بيئية حديثة.

 

وقدمت الدراسات التي يعود تاريخها لعام 2013، إلى شركات نفطية ووزارة النفط في جنوب السودان، لكن تم التكتم عليها، وفقا لأربعة أشخاص على دراية بالعمليات النفطية والدراسات، وتحدث الجميع شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفا على سلامتهم، وفقاً لمنظمات حقوقية.

 

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن جنوب السودان يعاني أسوأ أزمة إنسانية.. مشيرة إلى أن أكثر من 300 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر المجاعة.

 

وأكدت المنظمة أن حياة السكان في جنوب السودان تتضرر بشدة جراء ضعف البنية التحتية، والفقر المدقع، والأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وتداعيات ظاهرة التغير المناخي، وجائحة كورونا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية